الجمعة، 8 مارس 2013

النوع ... انثى !




انا البنت اللى بتعريها ف خيالك

عشان ماشية لواحديها 
انا البنت اللى بتحللها لمزاجك

عشان عجباك حاجات فيها
كلاب سعرانه ف عيونك
بتنهش لحمى بصاتها
وليه لنفسك مبسطها
ولو عاتبك ف يوم واحد
تقوله يا عم عديها 

انا البنت اللى مش قادر
تسيبها ف حالها فى الشارع
ف يوم لما بعينك تتشاف 
انا البنت اللى مش قادرة
ف يوم تتمشى لحد البيت
بدون ما تخاف

ف عينيك ليه ماليش ديه !

بضيق لبسى بتلكك
و لو قالوا حرام بلاقيك
تجادل فيها و تشكك
و جواك لغيت فكرة
بإنك فى الاساس انسان
و عموما لو راضيها اعمل
و عادى كما تدين تدان !

محمد ابراهيم


كتير كنت بحاول اكتب ف موضوع التحرش دة لكن كل مرة بكتب فيها حاجة كانت لازم تطلع متروسة شتيمة و طولة لسان .. و لان الموضوع اصلا قذر مكنتش عايزة اقذره اكتر من كدة فكنت بمسح اللى كتبته
هحاول اكتب تانى و يارب مطولش لسانى ,,,
ابسط شعور ممكن تحسه البنت انها تكون مباحة لاى كلب ماشى فى الشارع ,, متعلم او جاهل ,, كبير او صغير ,, بيه او شحات
اى كان جنس ملته اية ,, هى مباحة ليه .. شايف ان من حقه يلمسها او يسمم بدنها بكلامه زى ما هو عايز و لما يجيله مزاج
لكن هى ف نظره لا شىء ,, نكرة
مش من حقها تتكلم ,, مش من حقها تصرخ ,,, مش من حقها تضربه و تطلع عين اللى جابوه ..
عشان ببساطة مجتمعك هيقولها .. انتِ اللى غلطانة , او حصل خير , او حصل اية يعنى متكبريش الموضوع !! ..
ف عادى هو اخد الضوء الاخضر ان وقت ما المزاج يجيله يمد ايده على اى واحدة .. حاجة كدة زى ملكات اليمين ..
البنات و الستات موجودين لارضاء غاية .. البجاحة بقى لما البنت من ضعفها و قهرها تشتمه .. مجرد انها توصفه بالحيوان  - اللى هو انضف منه اصلا - تفاجأ بماسورة شتايم انفجرت ف وشها , بالاب و الام و بكل حاجة .. و اصبح تحرش جسدى و سمعى ,, اللى هو انتِ ازاى تتجرأى و تفتحى بقك ..
كل دا و حجته اية ؟؟ ... انه اتأخر فى الجواز و انه تعبان .. قالك
طب م لما البنت بتتأخر فى الجواز بتكون تعبانة برضه .. لية مش بتمد ايدها على ولد تلمسه ؟؟!!
يتحججوا ان اللبس بيتعبهم .. ما الاولاد بتلبس مكشوف ساعات و بيتسببوا ف عثرة للاخرين ..
احساس الذل و القهر مستحيل يتوصف بالكلام .. ان البنت تتلفت كل ما تسمع صوت موتوسيكل او عجلة .. خايفة لا يمد ايده عليها و لو كان غرضه شريف يدوب يشد الشنطة او يجرها هى كلها على الارض ..
و يفرح جدا لما يشوفها متصابة و بتعيط ,,  دا اية السادية الحيوانية دى ..
دا كدة و بنتكلم على تحرش بس ف ما بالك بقى بالاغتصاب ..
يا سلام دا البنت مش اصبحت مباحة للمتعة اللحظية بس دا كمان موجودة ف اى وقت للعلاقة الكاملة ,, وقت ما هو عايز
كفاية شعور انها تركب التاكسى و هى خايفة.. و تمشى فى الشارع و هى خايفة و تمارس حياتها كلها و هى خايفة
و لو حصل اغتصاب يبقى التصرف انهم يخبوها و يداروا الفضيحة ؟؟! .. الحل انها تاخد عقاب الجانى و الحيوان اللى عمل كدة يفضل حر و يكررها كمان ,,  ماهى اول مرة فلتت ...

الفكرة هنا ليه البنات مش بتدافع عن نفسها و بتحط وشها فى الارض و تمشى مكسوفة لو حد اتحرش بيها ؟؟ .. لية مش بتصوت و تلم عليه الشارع و تفضحه ؟؟ .. لية مش بتكسر الايد اللى اتمدت عليها ؟؟ ... ليه مش بتاخد خطوة ايجابية ناحية نفسها هى و غيرها ؟؟؟
ببساطة لانها اتربت على .. قهر , جبن , اتربت على انها شىء حرام , شىء لازم نخبيه ,
و اهلها اتربوا على دة من قبلها .. مفيش دعم من الاهالى , مفيش دعم من المجتمع

احنا اصبحنا كائنات مقهورة .. بتفكر قبل ما تشترى هدوم 100 مرة كام حيوان هيعكر يومها بسبب الهدوم دى
و ترجعوا و تعايرونا بان البنات الاجانب اجمل مننا و تبقى عنيكوا هتطلع عليهم و انتوا بتتفرجوا على الدورى الانجليزى و تتفوا علينا
ما انتوا اللى عملتوا فينا كدة ,,, انتوا اللى خلتونا زى الغفر عشان مفيش كلب يجى نحيتنا .. و برضو مبنسلمش منكوا
الفكرة مش ف حاجة اكتر من النظرة اللى بتتبصلنا
شوية ادوات متعة و خلاص .. سواء فى الشارع او ف بيوتنا
اهالينا بيلفونا زى الهدية و يسلمونا لاول واحد يدفع اكتر .
اهالينا اللى بنحاول نفهمهم اننا احنا الضحايا يهمها شرفنا اكتر من حياتنا .. يوم م واحدة تتخطف يتمنوا ترجع ميته و لا ترجع بفضيحة
للدرجة دى احنا منسواش ؟ .. للدرجة دى قيمتنا بتتلخص ف قضية شرف ؟ ..
اللى شوية اشباه البنى ادمين دول مش فاهمينه ان المرة بتعلم فينا  .. و الكلام اللى بيتقال فى الشارع كتير ,, و من قذر لاقذر
و ما اكثر قصص التحرش و الاعتداء .. واحده اعرفها كل مشكلتها ان شعرها طويل مجرد طول شعرها دفع واحد انه يجرها منه فى الشارع ؟! .. البنت دى قضت شهرين ف بيتها جسمها كله كدمات
وواحدة اتجرت من واحد راكب عربية و قضت اسبوع فى المستشفى .. انا عايزة افهم ,, ليه كده ؟
طب اية المتعة ف كدة ؟ ....
انا مش بتكلم عن بنت ولا اتنين الكلام دة بيتكرر كل يوم مع بنات كتير
و التحرش تحرش من اصغر كلمة بتتقال بهزار فى الشارع من حد غريب لاكبر حاجة
مش من حق حد يعلق على لبسى حتى لو كانت بالنسباله كدة بيقول كلمة لطيفة .. محدش طلب رأيك
كلام حلو او وحش مش من حقك تسمعه لاى بنت
حتى النظرات بتوجع .. ان حد يتعمد انه يوريك انه بيبص على جسمك .. شعور زفت ,, كأنك واقف عريان قدامه و الف سكينه بتقطع فيك
الفكرة مش ف مد الايد بس .. كل حاجة مهما كانت صغيرة بتقطع من ادميتنا جزء ورا التانى
كفاية ان واحدة توصل شغلها نفسيتها متدمرة لانها معرفتش تاخد حقها من كلب ولا يسوى طول لسانه او ايده عليها
كفاية ان قلبها يوجعها لانها حطت وشها فى الارض و مشيت رجل بتأخر و التانية بتقدم و عقلها بيصرخ فيها عشان ترجع تلطش واحد بالقلم قالها جملة .. هى جملة واحدة بس ,, رغبة قذرة جوه نفسه المريضة
كسره العجز فى الدفاع عن النفس دى صعبه
للسبب ده انتشر اليومين دول كورسات الدفاع عن النفس .. متطوعين بيدربوا البنات ازاى يطلعوا عين اى حد يفكر يمد ايده عليهم و ميستنوش ان حد يساعدهم لان للاسف محدش هيساعد
من ضمن المنظمات دى حملة " خدى حقك بايدك " .. حاجة صغيرة .. جزء من كيان كبير لكن تأثير شغلهم رائع
فكرة ان بنت ممكن تعرف تنقذ نفسها من اغتصاب , خطف , سرقة , تحرش ,, بسببهم دى شىء يستحقوا عليه التقدير ..

الللى بقى طلعلنا فى البخت جديد موضوع استخدامنا فى المظاهرات كأداة ضغط عن طريق التحرش , الاعتداء او الاغتصاب
بقينا عرايس ماريونت ف ايد السلطة بنستخدم للترهيب .. شىء مقزز ..
فى الاخر من فضلكوا محدش يجى بعد كدة يستغرب احنا لية مبقناش الطف الكائنات زى ما سعاد حسنى  كانت بتقول زمان لان انتوا اللى دفعتونا دفع للوضع اللى اصبحنا عليه ...
عزيزى المتحرش .. المشلكة ف عينيك و مخك مش ف اجسامنا ,, احنا خلقة ربنا و ربنا مبيخلقش عورات ..