الاثنين، 29 يونيو 2015

الملعون



مازحنى قائلا : و هو انتِ لما هتحبى حد هتتكسفى تقوليله ؟
هززت كتفى و اجبته : و هو انا هحب حد بنص لسان ،، ما يقول هو
استطرد ممازحا : و هو انا بنص لسان يا قردة
و قبل وجنتى بحنان 

هو يعبث بافكارى 
يعلم بانه يمتلكنى
يستغل ضعفى
و يلكزنى فى كليتى و انا مطروحة ارضا
قاومته حتى برأت منه 
و عاد فهاجمنى فى فترة نقاهتى
 قاتلته و هزمنى فى معقلى
قتلنى فى مواضع راحتى
ملأ كل الفراغات 
و التحم بذكرياتى حتى صارا كتلة واحدة
فانتشي بوجوده حتى يمتلكنى
و يرحل حين ادمنه
فاعود اقاتل خدر حبه 
و يعيد الكرة حين اشفى
حتى واتتنى الشجاعة يوما
و طعنته حين ضمنى
 التفت يداى حوله 
و طعنته بين ضلوعه
حيث يرقد القلب




الأحد، 28 يونيو 2015

تطويبات الخطاه




طوبى للمنبوذين و المكروهين
للزناة و الخطاة
طوبى للمرهقين
لليائسين
لكل من وضع رهانه على الجانب الخاسر


طوبى للسكارى و اصحاب الكيف
لبنات الهوى و المشردين
لقليلى الحيلة فى الازقة المظلمة


طوبى للحزانى و الموتى الاحياء
للمرضى و الضعفاء
لسليطى اللسان و المشاغبين


طوبى للمخادعين
للغاضبين
للزائفين


طوبى للثكالى
للمتبلدين،للقساة
للجائعين و المشردين


طوبى للسخفاء،للغرباء
للمعقدين و المكتئبين
للتائهين و الهاربين

طوبى لكم ان فقدتم طريقكم  و هربتم للجحيم




الجمعة، 26 يونيو 2015

متخافيش






تجردت من ملامح التمدن فى تلك اللحظة و تعرت بداخلى وحشية الانسان البدائى 
و انا اجر رفيقى من ياقة قميصه الغارق فى الماء و الدماء
كان فاقدا للوعى ,, لا اعلم ان كان على قيد الحياة ام فارقته الروح
فقط اجره بوحشية بيد واحدة و احاول ابعاد شعرى الثائر عن وجهى بالاخرى
و اصرخ كحيوان جريح فى محاولة لزيادة جرعات الادرينالين بدمى 
كى اجد القوة لاكمل طريقى بعيدا عن طلقات النار خلفى
زحفت حتى وصلت لجدار مظلم و القيت جسدى المنهك و انا الهث بشدة بجانب رفيقى
 غامت عيناى قليلا و علتها سحابة بيضاء جراء انفاسى المتلاحقة 
فحاولت السيطرة عليها و هدأت قليلا 
اعتدلت و انحنيت فوق رفيقى لاتفقده
كان غارق فى دماء لا اعلم مصدرها 
  ناديته ففتح عيناه قليلا و ابتسم 
بترتعشى لية ؟
بردانة ؟
" ! ابتسمت و سط دموعى " مش انا كنت رافضة احضنك قبل كدة عشان كنت بتكسف منك 
 و رفعت رأسه و احتضنتها بكلتا يداى
" يابنت اللاذينه بقى جايه تحضنينى و انا مبلول و مبهدل كدة "
ابتسمت و شددت ذراعى حول رأسه اكثر
مر الوقت و نحن على نفس الوضع
انا احتض رأسه مرتكزة بشفتى على خصلات شعره المبتلة  
 وهو بانفاسه الضعيفه و رأسه التى تزداد ثقلا كلما مر الوقت و جسده يزداد برودة
انقشع دخان الطلقات و النيران و القنابل قليلا فتمكنت من رؤيه اشباح تجرى هنا و هناك 
و اصوات مبهمة تنادى 
اقترب احد الاشباح البعيدة فرفعت نظرى و تبينته 
انحنى يتفحصنى ثم انتزع رأس رفيقى من يداى 
فحاولت المقاومة بضعف يائس لكنه زجرنى بعنف
" خالد مات يا فريدة .. مات خلاص "
ارتخى جسدى و تحولت كل المشاهد لخيالات زجاجية بعيدة
اسمع صوت وائل يصرخ طالبا المساعدة و هو يرفع جسد رفيقى من فوق قدماى المتيبستان
اراه يبتعد
محاولات فاشلة منى للحاق به
و فجأة وجدت نفسى انجذب للخلف فالتفت و رأيت وليد 
دفن رأسى فى صدره 
" متخافيش .. متبصيش وراكى .. متخافيش .. هو كويس "
وليد كان بيرتعش و بيردد
" متخافيش " 
بلا انقطاع
" متخافيش يا فريدة "