الأحد، 9 نوفمبر 2014

ستة . سبعة. تمانية - untold ...





مسودة بالعامية
مواقف شخصية اختبرتها ليست نقلا عن لسان احد
 - قرار بالاعتراف بعد التعرض لنوع جديد من التحرش بالنسبالى



اول مرة اتعرضت لتحرش بس مكنش فاهمة ان دة تحرش . كنت صغيرة جدا . كنت ف اتوبيس و نايمة جنب امى و صحيت على ايد بتخبط فى 
كان ولد يمكن ف ثانوى بيحاول يلمسنى و عامل فيها برىء بس انا كنت اصغر من انى ادرك ان دة تحرش او انى اعمل اى تصرف نحيته لكن لما كبرت فهمت للاسف
*****************


تانى مرة اتعرضت للتحرش كنت ف اواخر ابتدائى , كنت طويلة نوعا - قبل ما ربنا يوقف نموى- معتقدش ان حجمى كان كبير بالنسبة لسنى لكن قطعا مكنتش من النوع السفيف الذى لا يرى بالعين المجردة
كنت مستنية جدى على اول شارع بيتنا و شوية عيال فاكرة شكلهم كويس جدا على الرغم من مرور سنين على الموضوع كانوا صغيرين يمكن ف اعدادى , حاولوا يخوفونى بحركات عيال لكن فضلت ثابتة ف مكانى مجرد نظرة متقززة منى و رجعت اركز على  الشارع , بعد دقيقة واحدة حسيت بيد بتتمد على و تمسكنى بصيت مفزوعة لقيت نفس العيال بيجروا بعيد و هما بيضحكوا و ف عنيهم نظرة انتصار و تشفى مفهمتهاش و قتها ,, لكن فاكرة كويس جدا انى مسكت نفسى لحد م وصلت بيتنا و اتفتحت فالعياط 
الجزء اللى مسكوه فضل واجعنى اليوم كله مش وجع جسدى , وجع نفسى 
فضلت فترة طويلة خايفة من الشارع و بكره الهدوم اللى كنت لابساها وقتها

*****************
تالت مرة اتعرضت للتحرش كانت ف اولى اعدادى كنت دايما بمشى من فوق الكوبرى و انا رايحة مدرستى عشان  اهرب من نظرات تحرش البياعين اللى تحت الكوبرى , كنت ماشية الصبح لوحدى بلبس المدرسة الواسع جدا وشى فى الارض و بمد وولد ماشى ف وشى, و لانى كنت لسة طفلة مفهمتش ان النظرة اللى على وشه دى نظرة حيوان مش بنى ادم
مد ايده بسرعة مسكنى جامد لدرجة ان ايده بعد كده كانت معلمة على , لما مسكنى كنت اول مرة ف حياتى اعلى صوتى فى الشارع
شتمته شتيمة واحدة " يا حيوان " ضحك و مشى 
فضلت اعدادى كلها بمسك الكتب ف حضنى عشان اخبى نفسى .. كنت على وشك كتفى يقفل على بعضه من كتر ما كنت بضمهم عشان اخبى معالم الانوثة اللى فى 

***************


   بعد المرحلة دى التحرش معظمه كان لفظى و لمسات خاطفة لها مليون حجة من صاحبها انه اتكعبل او ان الدنيا زحمة 
الاسوء ان التحرش كان بيصدر ف بعض الاحيان من اصدقاء من المفترض انهم الامان و الحماية 

*************

بعد مرحلة طويلة من التحرشات اللفظية المتدرجة من يا قمر او اية الحلاوة دى او الجزمة دى لونها حلو وصولا لابداء الرأى بأجزاء من الجسد و انتهائا بالتعبير عن افعال و تمنيات ف مخيلاتهم المريضة و كلكسات و تقليب نور و وقوف بالعربية ف بعض الاحيان 

***************
تعتبر رابع مرة فيها تحرش جسدى واضح كنت فى الامتياز - سنة الامتياز بعد كلية علاج طبيعى - كنت ف مكان المفروض انه مكان راقى و نضيف , كنت رايحة اجيب عشا من مينى ماركت و انا بتكلم مع صديقتى اللى كانت معايا بنى ادم راكب عجلة مد ايده على و جرى بعجلته 
و انا اللى نزل على انى كنت بصرخ و بشتم و برتعش و شوية " رجالة" على كراسى على الرصيف بيهدونى " معلش يا انسة حصل خير " ,, حصل خير ! .. خير ايه اللى حصل ؟ ,, اى نوع من انواع الخيرات حصل 
فضلت اصرخ فيهم و اقول انتوا اصلكوا مش رجالة 
و انتهى الموضوع على كدةو كالعادة جالى فوبيا من الشارع و هدومى و الناس 
و لحد النهاردة بخاف لما بسمع صوت عجلة او موتوسيكل جاى من ورايا 

****************

اخر مرة اتعرضت فيها لتحرش جسدى واضح و اقسى مرة كانت الاسبوع اللى فات
كنت بوصل اختى المحطة و مروحة ,, مفيش مواصلات ,, الشمس حامية ,, نعسانة و هموت و اورح 
رميت نفسى ف اول اتوبيس نقل عام عشان اروح ,, وقفت دقايق و مرة واحدة حسيت بحاجة ناشفة ف اخر ضهرى 
 لفيت عشان اشوف اية دة .. لقيت ولد ف اعدادى و الموقف كله باين و متوتر و بيحاول يفلت ف اى حته
انا اتسمرت ف مكانى ربنا انقذنى ان واحد سابلى مكانه فضلت طول الطريق مذبهلة و مبلمة ف الشباك و مش فاهمة انا اية اللى حصلى

اخيرا
 على مر السنين اتربى جوايا غل و كره تجاه الذكور و رغبة غير طبيعية فالايذاء و بعض الاحيان القتل   
اخدت كورس دفاع عن النفس املا ف انى اتمكن من ايذاء " راجل " متحرش لكن مجاليش الجرأة اعمل كدة
 التحرش اجبرنى على الوصول من بنى ادم شيك ف لبسه لبنى ادم بيلبس اعفن لبس و مقاس اكبر من مقاسه و للعلم الموضوع مفرقش   خالص ف معدل التحرش
شفت ب عينى تحرش لطفلة - تحرش لمحجبة - تحرش لمنتقبة - تحرش لست عجوزة جدا - تحرش لبنت بشعرها-
 تحرش من اطفال و عواجيز,, من فقرا فى الاتوبيسات و من اغنيا اللى بيقف بعربيته لاى بنت فى الشارع ف اى وقت من اليوم و يقلب نور و يدى كلكسات و يفضل ماشى و راها   
اجبن متحرش اللى بيهيص فى الزحمة و المواصلات ,
قمة الرخامة انى اكون جنب راجل ف مواصلة و يكون فاتح رجليه على اخرهم و فارد ايده و مريح و انا شوية و هنط على الشباك من كتر م بحاول ابعد و البعيد جبله
بحب اوى " الرجالة " اللى دورها فى المواقف دى كلمة حصل خير ,, النهاردة ست عجوزة صرخت لان واحد لمسها فالاتوبيس ردود الفعل كالتالى صمت رهيب و كل " الرجالة " قلبوا هندى و بيتفرجوا عليها و " راجل" واحد قال جملتين كتر خيره " حصل خير , كويس انها جت على اد كدة " .. مرة تانية كتر خيرك
كلامى لا بيقدم و لا بيأخر و مالوش اى لازمة انا فالمواقف دى جبانة بحط راسى فى الارض و بسكت لان المتحرش بيتطور من متحرش بيسكت لما بيتشتم لمتحرش بيشتم و بيضرب لما بيتشتم و الناس بتتفرج انا مجرد بحكى مواقف لان دا اخرى  
اخر ملحوظة انا من الحالات اللى بتتعرض للتحرش بنسب قليلة و مفيش موقف شديد خرج عن السيطرة نشكر ربنا تخيل كدة ان  بعد كل دة انا من الحالات الخفيفة و ان فيه بيتعرضوا للاسوء


 دا جزء من حملة رسامة اسمها تاتيانا عن التحرش عبارة عن بوسترات مرسومة ومحطوطة على جدران الشوارع 












 i was not built to break .. i didn't know my own strength