الأحد، 18 ديسمبر 2011

طلوع روح الصبر


لن استجديك بعد اليوم .....
مسحت ( انجرام ) نظرة الاستعطاف من خلايا مخى
تبا لترفعك اللعين .... لو طلت لمرغت انفك الارستقراطى العفن فى تراب المزبلة
لن اموت بدون وجودك الانانى المترفع العشوائى الهلامى اللزج ..
                                                       
                                                          ***************
جرت اصابعى على الكيبورد بهذه الكلمات الحانقة لافرغ طاقة الغضب الرهيبة بداخلى  و توقفت لاتامل الكلمات مرة اخرى
ياللهول ... هو انا مغلولة اوى كدة ؟؟! .......
كلماتى الثائرة كشفت مدى سأمى من وضعى الحالى ...... وضع الراقص على السلم كما اطلق عليه
الفكاك من الحصار هو الحل ........ ليس الاسهل بالتأكيد لكنه الاكثر فعالية

                                                   *********************
رتبت كلماتى و تنحنحت لاتخلص من الحشرجة و فتحت فمى لانطق لكن لم يصدر منى اى صوت
اللعنة ..... جبنت فى اللحظة الاخيرة كعادتى .......
لعنت غبائى سرا  " امتى هتتعلمى تقولى كفاية , اية ام نظرة الدونية دى "
رمقنى بنظرات وقحة و سأل : كنتى عايزة حاجة ؟ ... تعلثمت : ولا حاجة كنت بسأل عليك
تبا .....
هتفضلى طول عمرك سلبية و جبانة و رخيصة
                                          *************************

لففت سلك الهيد فون على اصابعى فى عصبية ,و تأملت الطريق المزدحم من شباك مواصلتى المتهالكة المتكدسة بلحوم بشرية
 صرخ الجزء الثورى منى " يالك من حمقاء ضيعت فرصة لن تتكرر كثيرا " ...... فرد الجزء اللامبالى  " ماتخرسى بقى و بلاش وجع دماغ " ,,, فخرست
تعالت موسيقى باخ العصيبة فى اذانى فزادت توترى فخلعت الهيدفون و صرخت ليصل صوتى الى السائق وسط هذا الحشد الغفير
 " على جنب ياسطى !! "      

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

double stroke


سعلت بشدة حتى انقطعت انفاسها ... فهمهمت بكلمات حانقة و اسرعت تخرج منديل لتغطى به انفها و فمها غير منتبهة للعيون اللاهفة التى تتابعها


لقد صرح لها بحبه لكنها صدته برفق ... سألها عن الاسباب فرفضت الافصاح


سعلت مرة اخرى و رفعت عيناها فوجدته يتفحصها بقلق فابتسمت له ابتسامة مطمئنة و اشاحت بوجهها ...


كان يحترق قلقا من ردة فعلها بعد ان صرح بحبه لها ...هل تتخلى عن صداقتهم التى دامت لثلاث سنوات ؟؟ .... هل تتخلى عنه ؟؟


انتظر ردها حتى رفعت عيناها له بعد صمت طويل و رسمت ابتسامة حانية و سألته ,, احنا لسة اصحاب ولا رجعت فكلامك


وقتها ابتسم ابتسامة واسعة و اجاب ,,, لا طبعا اصحاب و اعز اصحاب كمان


سعلت مرة اخرى فسألها ,,,, شكلك تعبانة اوى


فأجابته ضاحكة ,,,, دور برد ابن لازينة مش راضى يطلع من جتتى و مناخيرى اتهرت نف


ضحك ضحكة مجلجلة ذكرته لما وقع بحبها .... دائما ما تضحكة بخفة ظلها و تلقائيتها حتى فى احلك الظروف




لمعت فى معصمها ساعة اليد التى اهداها لها فى ذكرى مولدها و ابتسم عندما تذكر ضحكتها الصافية عندما وقعت عيناها على الساعة الطفولية ذات اللون الزهرى و الرسومات الكارتونية .... لقد عشق هذه الضحكة حتى النخاع
كثيرا ما يلقى على مسمعها النكات فى سبيل سماع هذه الضحكة التى اذابت كيانه ... سألها ,, انت لسة بتلبسى الساعة دى
لمعت عيناها و اجابته ,,,, طبعا دى احلى هدية جاتلى ف حياتى
كشفت شفتيه عن ابتسامة سرعان ما اختفت عندما اشتد سعالها و حلت محلها نظرات قلق و سألها,,,, يلا نروح ؟
لا لا دى كحة عادية مش حاجة متقلقش


تأمل وجهها الشاحب بقلق و حاول استشفاف ما يدور بداخلها بلا جدوى فتنهد و خفض وجهه محاولا عدم اطالة  النظر  اليها حتى لا يشعرها بعدم الارتياح ... اخترق اذنه صوتها المرح
ابقى فكرنى اديلك اغنية i'll survive
و انفجرت ضاحكة فابتسم ابتسامة باهتة لم تدم طويلا ... كانت الافكار تتزاحم فى عقله حتى اوشك على الانفجار فهز رأسه بشدة محاولا نفض هذه الافكار
فسألته ,,, اتجننت خلاص ؟
لم يبتسم هذه المرة ... ظل وجهه جامدا و عيناه مثبتتان عليها
المفروض اتعامل معاكى ازاى ؟
اختفت ابتسامتها و حلت محلها نظرة تساؤل فاستطرد
يعنى انا مش هعرف اعاملك كصديقة تانى ,,,, انا مش هكدب عليكى
ظلت صامتة لا تدرى بما تجيبه ,,, لا تستطيع الابتعاد عن صديق عمرها و لا تقدر ان تتعايش مع شخص تعلم انه لا يراها كصديقة ..
كثرة التفكير اثارت نوبة سعالها فدمعت عيناها بشدة


لعن غباء اعترافه هذا الذى لم يستطع ان يكتمه ,,, علم انه وضع حمل على كتفيها ,,, صداقتهم لن تعود كما هى ... ايام المرح و التقائية انتهت و حل محلها ايام الجمود و التوتر
سمعها تقول شيئا لكنه لم ينتبه لكلامها فالتفت اليها ,,, قلتِ حاجة ؟
- بقولك يلا نروح علشان تعبت اوى
رافقها حتى البيت كعادته و ظل يراقبها حتى اختفت داخله ,,, فضل المشى ليتخلص من افكاره التى انهكته و ليجهد جسده حتى ينعم بنوم بلا احلام
لم ينتبه الى الوقت ,,, لم ينتبه الى انه جاب الطرقات لاكثر من ثلاث ساعات بدون توقف ,,, لم ينتبه لالام قدميه التى اصبحت لا تحتمل ... اختفت الاصوات و الاشخاص و حل محلها صورتها
وصل الى منزله اخيرا ,,, اسرع الى غرفته متجاهلا شجار امه المعتاد مع اخته الصغيرة ,,, لاول مرة يتجاهل عراكهما ... دائما ما يتدخل لفك الشجار و اعلان الهدنة المؤقتة
لم يهتم بشىء هذه المرة سوى انهاء هذا اليوم بالنوم ليتخلص من صراعه الذى اجهده و استنفذ طاقته
غرق فى نوم عميق اشبة بغيبوبة لم يستيقظ منها سوى على صوت الهاتف بجانبه يرن فى ازعاج فاجاب و هو يغالب نعاسه
سمع لغط كثير و كلام متداخل فظن انه لايزال نائما ,,,, لم يصدق انه مستيقظ ,,, الكلام غير مقنع لعقله المكبل بالنعاس
- بقولك نقلوها المستشفى و ماتت من ساعة انت مش سامع ولا اية ؟؟
لم يرد ... فقط اغلق الهاتف و نام مرة اخرى .... ليست هى .... هى بخير ,,,,, لقد رافقها للمنزل
هى بخير نائمة فى سريرها ذو الالوان المرحة
لم يستطع استيعاب ان هذا الجسد الملىء بالحيوية الان جثة هامدة بلا انفاس ... لم يتخيل ان هذه الضحكة الصافية اصبحت مجرد شفاه زرقاء بلا حياة و العينان اللامعتان مجرد كرتان زجاجيتان
لم يفهم فكرة انه فقدها ,,, لم يفهم الحياة بدونها ,,,,, لم يفهم اى شىء
انه يحلم ,, هى بخير
انه لازال نائما ..... كانت هذه اخر كلمات جالت بذهنه قبل ان يغرق فى النوم مرة اخرى 

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

افرد جناحك

شعور رائع لما تحس انك انسان .... يعيش و يتعايش .... ينفعل و يتفاعل
و شعور اروع لما تحس ان وجودك يفرق كتير عن عدمه ....
شعور بالايجابية لما يبقى عندك امل انك هتغير حتى لو الكل بيحبطك
حتى لو مغيرتش كفاية ان اديت لحياتك معنى .... و سبب لوجودك ...
انت مش رقم او احصائية .... انت بنى ادم و ليك اسم....
انت مميز علشان انت مش شبة حد ...
انت كيان ملىء بالعواطف و الانفعالات و الافكار .... كائن مبدع و مفكر ... علشان كدة انت مش حيوان
انسان سلبى = انسان ميت .... ملكش اى قيمة علشان انت اللى بتعمل قيمتك بنفسك


كايروكي - افرد جناحك - Cairokee




الاثنين، 7 نوفمبر 2011

All in the valley of Death Rode the six hundred





Half a league half a league,
Half a league onward
,
All in the valley of Death
Rode the six hundred:
'Forward, the Light Brigade!
Charge for the guns' he said:
Into the valley of Death
Rode the six hundred.


'Forward, the Light Brigade!'
Was there a man dismayed ?
Not tho' the soldier knew
Some one had blundered
Theirs not to make reply,
Theirs not to reason why,
Theirs but to do & die,
Into the valley of Death
Rode the six hundred


some one made mistake .... their leader 
but why would they go ahead if they knew  that he missed up?they all gonna die

courage is a hard thing to figure ....
you can have courage based on a dumb idea or mistake . but you're not supposed to question adults or your couch or your leader . because they make the rules....
maybe they know best or maybe they don't , it all depends on all who you are , where you come from   
 didn't at least one of the six hundred guys think about giving up    and joining with the other side ?! i mean valley of the death  thats pretty salty stuff
thats why courage is tricky..  should you always  do what the others tell you to do ??  some times you ain't not even know why are you doing something
any fool can have courage but honor that is the real reason you  either do something or you don't  
it's who you are and maybe who you want to be 
if you died trying for something important 
and you have both honor and courage ...
i think that's what the writer was saying 
 you should hope for courage and try for honor
  and maybe you would pray for the people telling you what to do have some too



When can their glory fade?
O the wild charge they made!
All the world wondered. 
Honour the charge they made!
Honour the Light Brigade,
Noble six hundred!

الأحد، 6 نوفمبر 2011

ثورة ف علبة خشب





هل استمر فى القتال ام استسلم  ؟؟؟؟ ......... أاقاوم حتى اخر رمق ام ارضى بالامر ؟؟؟


اتستحق الحياة القتال من اجلها ؟؟


اتستحق المبادىء تكبد العناء من اجل الحفاظ عليها ؟؟؟؟


اتستحق الكرامة الموت من اجلها ؟؟؟؟ ........ ايستحق الضمير الاصغاء اليه ؟؟


انا لا اراها تستحق ...... لا اراها تستحق الامتيازات المعطاة لها


ماذا لو افلت زمام نفسى ؟؟؟ .......... ماذا لو اطلقت لجموحى العنان ؟؟؟


ماذا لو توقفت عن السباحة ضد التيار ؟؟؟


هل اجد اللذة فى كأس خمر ؟؟؟ ...... هل اجد معنى الحياة فى لفافة سجائر ؟؟؟


هل للانحراف فلسفة خاصة ؟؟؟ .... هل لة متعة لها مذاق مختلف ؟؟


هل سأجد ذاتى فى الجموح ؟؟؟ ....


تبا لذلك الكيان المزعج الذى يحرق احشائى كلما اطلقت لنفسى العنان ....... تبا للضمير


لو كان الضمير رجلا لدفنته حيا ....... لحرقته و نثرت رماده على سطوح البحار


كلما اطلقت جموحى يعود فيجره جرا الى انياب الكمالية التى تلتهم الجموح فتمحى اثاره من دائرة تفكيرى


فأعود اتخبط فى جدران السعى الى المثالية اللاواقعية .......


تبا لك من حياة مخادعة تغوينى فاقع كالغر فى شباكك ...


متى تنتهى ايتها اللعوب ...... متى تعلن البشرية التمرد عليكى و تسلبك مملكتك ؟؟؟


يومك قادم لا محالة فاستعدى للرحيل ...

الأحد، 30 أكتوبر 2011

خدها الغراب و طار

تنهدت و عدلت من جلستها على الاريكة و  اخذت تقلب صفحات احدى مجلات الموضة
و تراقب الوقت من حين لاخر حتى ملت من جلستها فنهضت لتتجول فى ارجاء الشقة ... رفعت عينيها للساعة مرة اخرى لقد تجاوزت التاسعة .. كان من المفترض ان يقلها فى السابعة لكنه تأخر كعادته ... التقطت الهاتف و حاولت الاتصال به للمرة العاشرة .. تبا الهاتف مغلق .. تأخر للمرة الثالثة فى الاجتماع بالرغم من وعده لها ... عرفت من البداية انه لن يصدق و لن ينتبه للوقت .. 


دخلت غرفتها و عدلت من ملابسها و شعرها للمرة الرابعة على امل ان يأتى فى اى لحظة .. نظرت لوجهها فى المرأة  لترى كم الارهاق و الملل البادى عليه  ... 


مر الوقت حتى وصل الثانية عشر و بدأ النعاس يهاجمها فهزت رأسها بقوة لتطرده لكنه غلبها فى النهاية و غابت فى نوم عميق لم تفق منه اللا على صوت الباب و هو يغلق فنادت بصوت يغلب عليه الكسل : انت جيت اقوم البس .. لكن لم يأتها سوى قبلة على جبهتها و يدين ترفعها و صوت يقول : لا تتعوض الاسبوع الجاى .... 
همست قبل ان تغيب فى نومها مرة اخرى : كنت عارفة 

السبت، 29 أكتوبر 2011

بين شقى الرحى

انت تضغط و هو يضغط و انا انضغط .... و اخره الانضغاط الانفجار 

النتايج لن تكون مرضية لاى  من الاطراف  ...قد افقد رباطة جأشى و ادور طائحة فى الكل 
و اعقب كل انضغاط و اخوه  " يلعن ابو دى عيشة " .... لكن لا فائدة فالحياة تبقى بوطيها المعهود و اللعنات لا تغير من الواقع 
فاستسلم و اعود للقديم " ياكش تولع " .... لكن مبتولعش برضة ..... طب و اية الحل ؟؟؟


الحياة لابد ان تعدم فى ميدان عام لتكون عبرة لمن لا يعتبر .... 


بين كل نوبة انضغاط "راحة"  كمن يرفع الحجر فيعود ليلقيه على صدرى مرة اخرى .... يادوب اخد نفس قبل الغطس التانى .. و كلاكيت ضغط للمرة المليون 


يقال ان الانضغاط تهذيب للنفس من المعاصى ... طب انا هكفر و كفاية ضغط 


الرحى هو  ذلك الحجر المزدوج الذي استخدم قديماً " لطحن" الحبوب 
و معنى ان تكون بين شقى الرحى انك فى طريقك لهذا الطحن  ... و اخرة الطحن الانسحاق سيدى المضغوط ...


على الاقل بعد الانسحاق راحة ابدية .... ولا اية ؟؟!!

الخميس، 27 أكتوبر 2011

بلا غطاء

الوحدة شعور قاسى ... شعور بانك نائم بلا غطاء فى ليلة باردة ..
قد تختبره لفترات طويلة بالرغم من وجود الكثير من المهتمين بك .... لكنك تستمر فى الشعور بانك داخل فقاعة زجاجية ترى الناس من خلالها لكنهم لا يرونك ...
تستمر فى الصراخ بلا جدوى فتستسلم فى النهاية و تبدأ فى الشعور بمتعة الوحدة و تبدأ فى زيادة سمك كرتك الزجاجية ....
 فيبدو عالمك كله رمادى بوجوه مشوهة .. و تبدأ فى معاملة الاشخاص على انهم مخلوقات غريبة يجب الابتعاد عنها فتهرب من الاجتماعات و الاشخاص الودودين و تبدأ فى كره ثانى اكسيد الكربون الملازم للتجمعات و تعشق الاكسجين الذى يصاحب الوحدة ...
و تزداد وطئة الوحدة ليلا عندما تضع رأسك على الوسادة و تبدأ اختبارها فى اقسى صورها خيالات و افكار و مخاوف كلها تتجمع لتقبع فوق صدرك فتخنقك فتترك فراشك لتتجول كأسد حبيس فى غرفتك تصارع النوع حتى يصرعك فتنام منهكا و غدا يوم جديد و صراع جديد....
تتجول فى الشارع هائما ترتدى سماعات الام بى ثرى و تستمع لاغنيات حزينة و موسيقى معقدة ابدعها موسيقار مجنون و تدعى الغموض و التعقيد و انه ليس من السهل فهم امثالك ذوى " النفسيات المرهفة " و تستمتع بتقوقعك حول ذاتك رافضا اى اقتحام خارجى من اى شخص و اى محاولة تعتبرها غزو لعالمك و تبدأ فى طرد الكائن المتطفل الذى تجرأ و حاول كسر عزلتك و اهدار هالة غموضك التى تكسبك رهبة و فى بعض الاحيان المزيد من الاحترام يشوبة الفضول
الكارثة عندما ينجح احدهم فى اختراق عزلتك الاختيارية و تبدأ فى صراع السماح له بدخول كرتك الزجاجية ام الاستمرار على نهجك القديم و يبدأ الصراع فى اتخاذ منحنى مؤلم عندما يبقى امامك ان تنصر احدهم على الاخر ... و نتقلب لياليك فى محاولة الاختيار و تنقلب موسيقاك الى ضوضاء لا تطاق بجانب تفكيرك العميق قتتركها الى الابد و يبدأ توازنك فى الاختلال و تفقد تناسق حياتك القديم حتى تستقر على اختيار ... طرد هذا " الاحدهم " او طرد عزلتك و انت واثق ان من يطرد لن يعود ليدق بابك مرة ثانية ....

السبت، 22 أكتوبر 2011

جفنه علم الغزل

اجبرت نفسى على التزام الصمت و منع مخى من ارسال الكلمات الوقحة الى فمى لتنطلق منه كالقذائف باعجوبة ...
حاولت تهدئة نفسى بلا جدوى كانت اعصابى ثائرة كامواج البحر فى موسم الشتاء و الكلمات تتدافع الى ذهنى محاولة الخروج الى العلن ... رسمت ابتسامة سمجة لاخفاء اعصابى الثائرة و حاولت الاختلاط بالجمع الصاخب لكن التجمهر اشعرنى بالاختناق ففررت الى الشرفة المطلة على البحر لالتقاط انفاسى ..
وقفت اتأمل الليل البهيم المسيطر على السماء التى زينتها السحب فى هذه الليلة الشتوية التى تنذر بهطول الامطار .. حاولت اختراق هذا الليل الممتد فوق البحر ليلتقى به فى نقطة بعيدة لم تلتقط عيناى ابعد منها
ملأت صدرى بالهواء البارد الذى اخذ يتلاعب بخصلات شعرى المتناثرة .. و شعرت بالسكون  ..
اختفت الاصوات المحيطة و بقى هدوء الليل و موسيقى ارتطام الامواج برمال الشاطىء 
ظللت اتأمل هذا المشهد حتى قطع الصمت صوت خطوات هادئة قادمة من الخلف 
التفت لارى القادم فرأيت شاب فى مقتبل العمر يرتدى نظارات طبية و يحيط بفمه لحية خفيفة تميل للاحمرار كشعر رأسه .. بدا مهيب بخطواته الهادئة الواثقة فارتبكت و اسرعت لاعود للداخل فاسرع قائلا : اسف ان كنت ازعجتك كنت فاكر محدش هنا .. اصل بتخنق من الزحمة 
تأملت وجه المبتسم لوهلة و اجبت ببطء : لا مفيش مشكلة انا كنت هدخل
قاطعنى : لا خليكى براحتك لو مش مرتاحة لوجودى هدخل انا
ترددت قليلا ثم قررت البقاء .. لم يبد لى متطفلا .. بدا صادقا فى رغبته فى الهروب من الزحام و الضوضاء
طيب هفضل بس هدخل كمان شوية
ارتسمت ابتسامة على وجهه ذا الملامح الودودة  : اللى تحبيه 
تأملنا البحر فى صمت و كل منا يتجنب النظر الى الاخر .. استرقت بعض النظرات اليه لاتأمل ملامحه التائهة فى ظلام الليل .. كانت عيناه مثبتتان على نقطة تعانق السماء بالبحر الهائج و بدا كأنه يهيم فى عالم اخر ... 
تلاعب الهواء بشعرى المنسدل مرة اخرى فنظرت اليه لاراه قد اغمض عينيه و على شفتيه ابتسامة هادئة كمن يداعب نسائم الهواء المرتطمة بوجهه 
لم انتبه الى انى اطلت النظر الي وجهه حتى فتح عينيه و اصطدمت بعيناى فخفضهما سريعا و واضح فى حرج : اصل بحب هوا البحر 
اجبته بصوت منخفض : اه تأثيره اجدع من الخمرة .. ضحك قائلا : اول مرة اسمع التشبية دة بس فى الجون ... 
لم انتبة الى الابتسامة الواسعة التى ارتسمت على شفتى و لا الى غضبى الذى انصهر حتى تحول الى نهر هادىء بعد ان كان امواج هادرة لم انتبة الى الوقت الذى تأخر .. لم انتبة الى اى شىء على الاطلاق سوى حديثه المرح المفعم بالحيوية .. مر الوقت سريعا و فجأة انتفض و نظر فى ساعة يده و قال فى عجل : الوقت اتأخر و نسيت نفسى انا لازم امشى .. فرصة سعيدة انى اتعرفت عليكى 
و انطلق مسرعا و اختفى بين الحشد الصاخب .. ظللت لفترة مبحلقة فى الحشد الذى ابتلعه ثم التفت مرة اخرى ناحية البحر الهائج و تمتمت : انا اسعد ...

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

سوبر ومان

خلف كل كائن ضعيف يسمى امرأة  شىء من الغنج و الدلال ممزوج بضعف و قلة الحيلة .. مهما لبست المرأة وجه القوة و الجمود ..  يقبع اسفل كل هذا كائن هش يختبىء فى تلافيف مخها الممتلىء بكهرباء تنبض بالعاطفة و الدفء ... قد تتوشح بالبأس .. قد تتوشح بالامبالاة ..قد تدعى قدرتها على الصمود بدون رفيق يدعمها ... لكنها تنهار سريعا امام اى لمسة حنان .. امام  كلمات رقيقة قد تبدو بلا معنى .. تنهار و ينهار مهعا الجدار الصلب الذى اخذت تبنيه شيئا فشيئا .. و تتحول الى اضعف كائن على وجه الارض .. لذا لا تنخدع بقناع الرجولة الذى ترتديه المرأة احيانا لتطرد كل من يحاول تهديد جدارها العازل الذى يبقيها فى مجال راحتها ليجرها الى حيث لا تريد ...

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

اول مرة

اول مرة لاحظت فيها انى ممكن فى يوم من الايام اعرف اكتب كانت فى اعدادى تقريبا .. كنت متميزة جدا فى مواضيع التعبير فى الفصل و طبعا الفترة اللى فى حياة اى طالب مصرى يكون نابغ فى اى حاجة اللا المذاكرة .. ثانوية عامة .. ساعتها كان انتاجى فى الكتابة غزير لان بطبيعه الحال كنت بعمل اى حاجة غير انى اذاكر ف كنت يا اما بقرا ( اللى هى reading مش الحيوان ) و طبعا مكانتش كتب المدرسة يا اما بكتب ... و خلصت ثانوية عامة و خلص الضغط العصبى و دخلت الكلية و اتشغلت بمحاولة التميز فى الكلية و نسيت موضوع الكتابة دة خالص و مرت سنة و اللى بعدها و مريت بفترة عصيبة فى حياتى دفعتنى انى اكتب تانى لفترة و كان اتجاة كتابتى فى الوقت دة دينى طبعا البنى ادم مش بيقرب من ربنا غير فى المصايب  و بعدين رجع تانى الفتور فى الكتابة ... وصلت للسنة النهائية فى الكلية و مع وصولى اتقلب حال البلد و بقت احوالها عاملة زى باص المدرسة اللى سواقه انتحر و الباص ماشى يدوس فى خلق الله و اللى بيدسهم ماتوا و اللى جوا هيموتوا بعدهم ... و رجع حماسى فى الكتابة بس بميل سياسى و تشنجى نوعا .. بمعنى انى اكتب نوت على الفيس نصها شتايم و نصها التانى بدعى على اى حد و اختم بنصيحة لوجة الله قال يعنى الحكمة مقطعة بعضها و لما لقيت حال البلد مش بيتعدل زهقت و خلص رصيد الشتايم اللى كنت اعرفها و وقفت كتابة تانى و كنت كل مرة افتح الورد على اللاب و اقول اهو هكتب اقعد مبلمة قدام الشاشة ساعة و اخر مزهق اقفل الشاشة و اقوم انام ... لحد من ساعة كدة قلت لا مبدهاش انا مش هحترم نفسى و اكتب من تانى بازوق لازم العافية فى الموضوع دة فحطيت نفسى قدام الامر الواقع و عملت البلج دة و يا اما هتعجب الناس يا اما انا اللى هقراها لوحدى ...... تمت