الخميس، 7 أبريل 2016

الخيبة بالويبة!




- am sorry josé
- it's ok ... i hope you die



كلنا اوغاد يا عزيزى نستحق الشنق
لا مكان للملائكة بيننا
نحن كائنات هستيرية 
تمارس طقوسها فى اللت و العجن
امسكت بالسكين و قطعت جزءا صغيرا من فخذها 
اممم ,, مليئة بالدهن 
اقطعلى حتة مالكتف و حياتك 
لحمها مر 
او فمى انا الملىء بالمرارة
لا اعلم حقا 
ارتميت على فراشى ابحلق فى سقف الغرفة المظلم
و يداى ملتفة حول رقبتى تتحسسها فى حذر
رفعت رأسى و تأملت اصابع قدمى
اظافرى طويلة و قذرة ملطخة ببقايا طلاء احمر 
تقلبت على جانبى
مش مشكلة ماهى بتختفى جوا الجزمة
لى عادة كريهة افعلها دون ارادتى
اتحاشى النظر لوجه من يثيرون توترى
اشعر بهم يكبسون زر اعصابى مرات متتابعة 
حتى تنفجر فقاعة هدوئى المزيفة
 فاتوتر و اثور 
فاكسرهم
فانكسر و اصاب بنوبة هيستيريا 
مرارة فمى تزداد
تبا للحمك القاسى تحت اسنانى
اصاب بالغثيان فاتوقف
تنهضين من فوق مائدتى 
تنفضين دمائك كالتراب
و تنقضين على 
تعتصرين رأسى بعنف حتى تتفتت 
 هالاتى السوداء يزداد سوادها 
حتى اصبحت باندا صغيرة تتكور حول نفسها فى الفراش
اقع فى صراع يومى 
افضل فى البيت ولا اروح شغلى
استلقى على ظهرى و اغوص فى ارضية الحمام
الباردة
ابقى لعدة دقائق ثم انهض 
اخطو خارجا فى حذر
فيبهر عينى ضوء النهار فارفع يدى متحاشية النظر للشمس 
كمصاصى الدماء 
 و اتراجع خطوتين للوراء 
اخذ نفس عميق ثم اصرخ
على جنب ياسطى
 على امل ان يخترق صوتى اذنه 
بين اغانى المهرجانات الصاخبة التى ترج المشروع
و تجعله يقفزعلى الطريق كخنفساء شاردة
 انظر اللوحة المعلقة على باب القسم
" قسم الطب الطبيعى "
اتأمل بقايا الرذاذ الابيض عليها و اتذكر قصص رؤسائى 
عن بطولات من حاربوا هنا قبلنا 
لكنهم استسلموا يا عزيزى 
تركوها خائبين الرجا
الانتصارات خدعة 
و الهزيمة خدعة 
و المعارك اكبر خدعة 
اقبع  وحيدة اتأمل شجرتى المفضلة من نافذة القسم
بعدما خسرت اخر قتال مع ذاتى 
نظرت بطرف عينى لانعكاسى فى زجاج المنضدة امامى 
انتِ لسة عيلة و عيلة خايبة كمان 
ارفع  رأسى اتأمله يتوضأ عاقدا حاجبيه كعادته
فالعنه فى سرى و ابتسم و اسأله
"! مالك يا بومة  "

الويبة فى اللغة المصرية القديمة تعنى وعاء لمكيالين... فعبارة خيبة بالويبة تعنى خيبة مضاعفة او ازيد من اللازم ****