الأربعاء، 27 فبراير 2013

ارحموها يرحمكم الله




مرارتى اشتد بها المرض .. حقا  لم تعد تحتمل المزيد من الهراء ,, تبا
رجاء رفقا بها .. ارحموها من خراءكم المستمر ,, ما ذنب المسكينة ..
رجاء خلصونى من فراغه عقولكم .. لا تقحمونى فى عالمكم اللزج الملىء بالتفاهات
لا تملأوا رأسى بقصص حبكم الفاشلة .. ارجوكم لا تدعوا البراءة فلستم ملائكة تحلق فى الفضاء .. لكل منا اخطاءه
كلنا " ولاد كلب " .. فلا تدعوا الطهر و عقولكم تعج بالعهر
باطل هو لغوكم .. هراءكم قبض الريح .. تولدون لتعيشوا ثم تعودون من حيث اتيتم حين يأتى وقتكم ..
فما كسبتم ؟ ... و ماذا ربحت منكم سوى وجع مرارتى المسكينة ؟!
ها قد اتيتم .. اراكم قادمين من بعيد راسمين الاثارة على وجوهكم و فى جعبتكم الكثير و الكثير من قصصكم المملة .. فلنبدأ يوما جديد و ليعيننى الله و ال... " اهلا اهلا افتدتكم كثيرا  ؟ "



الجمعة، 22 فبراير 2013

وحدى لكن ونسان ...


مش بالضرورة تمل لما تكون لوحدك .. لحظات الوحدة ليها نفس طعم الصحبة ...

دى لحظاتى الخاصة اللى استمتعت بكل ثانية فيها : 

وقت لما تكون ماشى تحت المطر بليل و ايديك ف جيوبك و الشوارع بتلمع و الهوا بيمسح وشك زى الحرير و بتسمع ضرب العود ف ودنك او منير و هو بيغنى " ايدى ف جيوبى " ...

لما تكون فى الميدان و الناس بتجرى حواليك تستخبى من الغاز و الرصاص و انت ماشى بتأنى بتسمع فريد الاطرش و هو بيقول " الحياة حلوة " و ابتسامة واسعة على وشك .. غالبا الناس هتفتكرك مجنون ...

لما تكون راكب المترو بليل جدا او الصبح بدرى جدا و الدنيا هدوء .. بحلق فى الناس هتشوف قصة حياة كل واحد منهم مرسومة على وشه ...

لما تكون لوحدك فى اوضتك و الهوا هادى و القمر مكتمل و السما صافية و انت مطفى نور الاوضة و مشغل " نصير شمه " و حاطط رجلك على الشباك و بتحركها مع الايقاع ...


من حكاوى الاصحاب عن لحظات وحدة مروا بيها و كانت ليها بريقها الخاص :-

م .م : لما بمشى فى الشارع العصر كدة و تحت شجر و ببص لنور السما من بين ورق و فروع الشجر و انا بسمع اغنية او حاجة بتفكرنى ب ايام زمان

م . أ : انا بحب الصرمحة لوحدى بصفة عامة .. اقعد عالبحر .. اجرى .. اروح محل من المحلات القديمة و اشرب هوت تشوكليت و اقرا كتاب .. اكل ايس كريم عالبحر عند القلعة ... حاجات كتير قوى

ف.ف : مرة و انا فى الجيش كنت قاعد لوحدى و عملت كباية شاى و طلعت على سطح الكتيبة ... و سمعت موسيقى هادية .. و كنت بليل و الدنيا ضلمة و بصيت فى السما ... و اذا بيها القمر بدر و منور قوى ف سما سودا ... و الاجمل من كده منظر النجوم يالهوى ولا 60 او 70 او ممكن 100 نجمة من فوقي ... و اشى اللى بعيدة و القريبة و المنورة  و النص نص ... و قعدت اقول النجمة دى بتاعة صاحبى دة ... و كنت مبسوط جدا اليوم ده .. و كررتها كذا مرة بعدها

أ . م : لما بروح اقعد فى شقتنا المقفولة بحس بأيام مذاكرة الثانوى و ريحه درج النيش بتفكرنى بنفسى و انا صغير جدا ... و غروب الشمس بين السحاب من فوق سطح بيتنا .

ر . ج : بستمتع جدا لما اقعد اتأمل فى النجوم و اعيش معاها فترة كبيرة قدام البحر .. و يا سلام لو اخد الكاميرا بتاعتى و اطلع اتأمل فى الطبيعة من اصغر تنتوفة لاكبر حاجة ممكن اشوفها .

أ . أ : ف مرة قريب كنت لسة راجع من اسكندرية كلمت ناس ملقتش حد فاضى .. اخدت العربية و طلعت عالبحر اتمشى و كانت سقعة و بتشتى و كنت خايف اتثبت .. لقيت حتة قريبة من البحر وقفت فيها و جت موجة غرقتنى ف قعدت ازعق للبحر و خرجت كل القرف اللى جوايا و بعدين روحت ..

زى ما فينا اللى بيحب الوحدة فينا اللى الوحدة بتمثله ذكرى سيئة فبيحاول يتجنبها 

ي . ب : اعتقد انى قضيت معظم طفولتى وحيدة ,, فبحس انى لما ببقى وحيدة انى برجع للحالة الاولى .. برجع لنفسى .. حتى لو نفسى دى متسلطة على و بتخلينى تعيسة كتير لان مفيش حد يقدر يعيش لوحده ..
لكن ,, مرة كنت بذاكر لوحدى و روحت جبت اكل لنفسى و اكلته كله لوحدى على البحر .. كانت فترة غريبة ف حياتى .. كنت مضغوطة .. و دة خلانى اعمل تصرفات اقرب لطبعتى اللى هى مقرفة شوية .

بتحب الوحدة او مش بتحبها انا واثقة ان ليك لحظات زى دة سابت فيك اثر مهما كنت بنى ادم اجتماعى ..



الخميس، 21 فبراير 2013

و التقينا .. !


تابعت صعودى على سلم مترو السادات بخطوات مترددة مذعورة ..لم انفك عن ترديد " انا خايفة " لرفيقى الصاعد بجوارى ...
مرت بذهنى سيناريوهات التحرش و الاعتداء التى حالت دون نزولى التحرير لفترات طويلة ..
حاول رفيقى تهدئتى بكلمات مطمئنة  " متخافيش انا معاكى " ...لكن بلا جدوى ..
ارتطم هواء التحرير البارد بوجهى و ازاح خصلات شعرى المبعثرة عن جبهتى ,,  فتراجعت عدة خطوات رغبة فى الهروب و الاحتماء بسلالم المترو مرة اخرى .. لكن طمأنة رفيقى المتواصلة حثتنى على المضى ..
جالت عيناى بالمكان .. اكان بهذه الوحشة قبلا ؟! ... اختفت اضوائه الراقصة المنعكسة على شوارعه ,, اختفت الوجوه البشوشة و حلت محلها اخرى قلقة متربصة و غادرة فى بعض الاحيان .. اختفت الهتافات الباعثة على الرجفة ,, حل محلها صمت حزين خانق ..
 توغلنا انا و رفيقى فى الميدان حتى وصلنا الى مظاهرة نسائية ضد التحرش فى مدخل " طلعت حرب " ... نشوة خاطفة دبت فىً لحظة وصولنا الى قلب المسيرة ,, اندفعت كميات ادرينالين فى عروقى مع هتافات النساء القوية و الغاضبة ,, راودتنى فكرة الانضمام للمسيرة لوهلة لكن جبنى عاد فلجم رغبتى فتابعت السير جوار رفيقى ,, لكن عينى ظلت متعلقة بالمسيرة كسجين يراقب الحرية من خلف القضبان ..
 التقينا بأصدقاء رفيقى بعدما تركنا المسيرة ,,  شبان صغار السن كبار النفوس .. تأملتهم فى انبهار حقيقى كطفل يلتقى ببطله اسطورى .. و على غرار ابطال الاساطير تحلى هؤلاء  بكل ما يؤهلهم لقيادة العالم لا ميدان صغير  ..
مر الوقت بصحبتهم سريعا و حانت لحظة مغادرتى ..
طريق عودتى لمحطة المترو اختلف كثيرا .. سرت بينهم فى ثقة راسمة ابتسامة مطمئنة ,, يغمرنى شعور عارم بالتفاؤل ..
تلألأ الميدان بضى غريب بعدما كانت الوحشة تسكنه .. تردد صدى صوت المسيرة على اطرافه .. و اخيرا وصلت لسلالم المحطة ,,
فودعت اقرانى بابتسامة و استدرت عائدة من حيث اتيت ..

الخميس، 7 فبراير 2013

الحلم مش عيب على فكرة ...


نفسى ارسم جرافيتى ف محمد محمود اللى رايح و الجاى يشوفه و يعيش سنين كتير و يفكر احفادنا باالى احنا عملناه
نفسى اولع شمروخ فى البيت و اجرى بيه ف كل ركن و كل اوضه
نفسى اقود مسيرة اتشال فيها على الاكتاف و اهتف من اعماق اعماقى
نفسى انط من برج عالى و احضن الهوا بأيدى و انا نازله
نفسى ارقص بالية و ارفع نفسى على اطراف صوابعى و الف حوالين نفسى لحد ما ادوخ
نفسى انقذ حد من الموت
نفسى اضحك حد معرفوش من قلبه بعد ما تكون التكشيره ماليه وشه
نفسى اتبنى طفل محدش عايزه
نفسى اشتم حد اتحرش بى و الم عليه الشارع و لو طلبت معايا اضربه برجلى ف ضلوعه
نفسى افهم فالسياسة و الالفاظ المجعلصة بتاعتها
نفسى اترافع ف قضية عن حد مظلوم و اجبله براءة و يجى اهله يشكرونى اتكسف و وشى يحمر و امشى من سكات
نفسى ابقى ولد ليوم واحد و اقول لكل بنت مش حلوة اد ايه هى جميلة
نفسى ارغى فالتيليفون مع ناس معرفهاش كأننا اصحاب قدام
نفسى اقرا كل الكتب اللى اتكتبت فى العالم و اسمع كل الموسيقى و الاغانى اللى اتغنت
نفسى البس لبسى بالمشقلب و انزل الشارع
نفسى مرة اروح شغلى بالبيجامة و شعرى منكوش و وشى مش مغسول و عينى معمصة
نفسى اعدى الشارع و انا مغمضة عينى
نفسى اربى تمساح
نفسى اقدم ستاند اب كوميدى و اخلى الناس متعرفش تتنفس من كتر الضحك
نفسى اسوق قطار
نفسى اقابل المرحوم صلاح ذو الفقار و اقوله انه هيفضل طول عمره فارس احلامى
اخر امنية ...
                                                نفسى مخافش من الضلمة .... o _ O

 ..... IT WILL BE UPDATED