مش بالضرورة تمل لما تكون لوحدك .. لحظات الوحدة ليها نفس طعم الصحبة ...
دى لحظاتى الخاصة اللى استمتعت بكل ثانية فيها :
وقت لما تكون ماشى تحت المطر بليل و ايديك ف جيوبك و الشوارع بتلمع و الهوا بيمسح وشك زى الحرير و بتسمع ضرب العود ف ودنك او منير و هو بيغنى " ايدى ف جيوبى " ...
لما تكون فى الميدان و الناس بتجرى حواليك تستخبى من الغاز و الرصاص و انت ماشى بتأنى بتسمع فريد الاطرش و هو بيقول " الحياة حلوة " و ابتسامة واسعة على وشك .. غالبا الناس هتفتكرك مجنون ...
لما تكون راكب المترو بليل جدا او الصبح بدرى جدا و الدنيا هدوء .. بحلق فى الناس هتشوف قصة حياة كل واحد منهم مرسومة على وشه ...
لما تكون لوحدك فى اوضتك و الهوا هادى و القمر مكتمل و السما صافية و انت مطفى نور الاوضة و مشغل " نصير شمه " و حاطط رجلك على الشباك و بتحركها مع الايقاع ...
من حكاوى الاصحاب عن لحظات وحدة مروا بيها و كانت ليها بريقها الخاص :-
م .م : لما بمشى فى الشارع العصر كدة و تحت شجر و ببص لنور السما من بين ورق و فروع الشجر و انا بسمع اغنية او حاجة بتفكرنى ب ايام زمان
م . أ : انا بحب الصرمحة لوحدى بصفة عامة .. اقعد عالبحر .. اجرى .. اروح محل من المحلات القديمة و اشرب هوت تشوكليت و اقرا كتاب .. اكل ايس كريم عالبحر عند القلعة ... حاجات كتير قوى
ف.ف : مرة و انا فى الجيش كنت قاعد لوحدى و عملت كباية شاى و طلعت على سطح الكتيبة ... و سمعت موسيقى هادية .. و كنت بليل و الدنيا ضلمة و بصيت فى السما ... و اذا بيها القمر بدر و منور قوى ف سما سودا ... و الاجمل من كده منظر النجوم يالهوى ولا 60 او 70 او ممكن 100 نجمة من فوقي ... و اشى اللى بعيدة و القريبة و المنورة و النص نص ... و قعدت اقول النجمة دى بتاعة صاحبى دة ... و كنت مبسوط جدا اليوم ده .. و كررتها كذا مرة بعدها
أ . م : لما بروح اقعد فى شقتنا المقفولة بحس بأيام مذاكرة الثانوى و ريحه درج النيش بتفكرنى بنفسى و انا صغير جدا ... و غروب الشمس بين السحاب من فوق سطح بيتنا .
ر . ج : بستمتع جدا لما اقعد اتأمل فى النجوم و اعيش معاها فترة كبيرة قدام البحر .. و يا سلام لو اخد الكاميرا بتاعتى و اطلع اتأمل فى الطبيعة من اصغر تنتوفة لاكبر حاجة ممكن اشوفها .
أ . أ : ف مرة قريب كنت لسة راجع من اسكندرية كلمت ناس ملقتش حد فاضى .. اخدت العربية و طلعت عالبحر اتمشى و كانت سقعة و بتشتى و كنت خايف اتثبت .. لقيت حتة قريبة من البحر وقفت فيها و جت موجة غرقتنى ف قعدت ازعق للبحر و خرجت كل القرف اللى جوايا و بعدين روحت ..
زى ما فينا اللى بيحب الوحدة فينا اللى الوحدة بتمثله ذكرى سيئة فبيحاول يتجنبها
ي . ب : اعتقد انى قضيت معظم طفولتى وحيدة ,, فبحس انى لما ببقى وحيدة انى برجع للحالة الاولى .. برجع لنفسى .. حتى لو نفسى دى متسلطة على و بتخلينى تعيسة كتير لان مفيش حد يقدر يعيش لوحده ..
لكن ,, مرة كنت بذاكر لوحدى و روحت جبت اكل لنفسى و اكلته كله لوحدى على البحر .. كانت فترة غريبة ف حياتى .. كنت مضغوطة .. و دة خلانى اعمل تصرفات اقرب لطبعتى اللى هى مقرفة شوية .
بتحب الوحدة او مش بتحبها انا واثقة ان ليك لحظات زى دة سابت فيك اثر مهما كنت بنى ادم اجتماعى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق