السبت، 30 يونيو 2012

هابى بيتزا


النهاردة كان عيد ميلادى .... كملت 22 سنة ياااااه انا كبرت اوى يا جدعان ....
انا اصلا  طفلة مسجونة فى جسد المرأة ذات ال22 عام ... لم يعد اللهو مباحا ...
كل شىء اصبح عيب انتِ كبيرة ....
انا 22 و لازلت اجهل اتجاهاتى ... لازالت غشاوة البرأة تعمينى .... لسة جاهلة بمعنى اصح
فى طفولتى كنت دائمة الايمان بأن اول ما اكمل 20 هافهم الدنيا ماشية ازاى
و ها انا امرأة بالغة اكملت عامها الثانى و العشرين و لسة مش فاهمة حاجة .... طب امتى هافهم ؟؟!
احباط غريب امتلكنى عندما فتحت عيناى هذا الصباح ... لقد اصبحت احمل رقم 22 بعد ان خلدت للنوم البارحة و انا احمل ال21 عام
امتلأ وال الفيس بالتهانى بالعام الجديد ... لم تتملكنى النشوة المعتادة التى عهدتها فى السنين الاخيرة عند استلام احدى تلك التهانى لاسرع بالرد شاكرة ... على العكس ازداد احباطى و تجنبت الرد و جلست على فراشى باكية ...
اتصال من صديقة عمرى رد فى الحياة ... كدت ابكى مجددا عند سماع صوتها الذى حمل عبق الطفولة و الماضى السعيد لكن بالبله المعتاد ردت الابتسامة لوجهى بل و الضحك الصاخب الذى اعتدته  .. ملائتنى حبورا دعابتها  " كملتى 22 يا منيلة " فامتلأ وجهى بالابتسامة حتى اختفت الانف و العينان و بقى فمى المبتسم و اصبح وجهى كله عبارة عن ضحكة امتنان ... اغلقت الهاتف و قد امتلكنى شعور " انا لسة عندى soule mate" ..... اعتقد ان دى الانسانة الوحيدة فى الكون اللى بتفهمنى لما اكون كفرانة و لما اكون فرحانة فيه لينك غير مرئى بينا كبر معانا طول السنين اللى فاتت تقريبا 18 سنة صداقة .... 18 ؟؟!! .. ياخوانا انا حاسة انى لسة مولودة اول امبارح اصلا
تبا للعمر تبا للكبر تبا لكل شىء يفقدنا البراءة .. و لا شىء اقدر من الحياة على اتمام هذه المهمة القذرة
كالعادة الساعة 10 صباحا كنت اخطو داخل المستشفى لابدأ يوم عمل ممل يشبة اللى سبقه و اكيد اللى بعده استقبلتنى احداهن باعتراض " انتِ ايه اللى نزلك فى يوم زى دة " ... تساءلت هو انهاردة اجازة ؟ لأ ..... انتخابات ؟ لأ .... فيه مظاهرات ؟ لأ ... امال القيامة هتقوم ؟؟!! برضو لأ ... امال ؟؟!
" حد ينزل الشغل يوم عيد ميلاده ؟ " و كملت "باى ذا واى  هابى بيتزا تو يو " .... بلمت حبتين ثم استنكرت بعدها قائلة و اية يعنى ما بيجى كل سنة فرقت اية
لكن لما فكرت ... يوم عيد ميلادى هو اليوم الوحيد فى السنة اللى المفروض تسلط فيه الاضواء على شخصى و احظى ببعض الاهتمام حتى يأتى نهار جديد و تعود الاشخاص لتجاهلها القديم و اعود انسان مجهول يقبع فى الظلام
و ابتسمت للفكرة...


حتى نسى ابويا و امى عيد ميلادى حينئذ التمست لمن نسانى الاعذار و بقيت مجهولة حتى ف يوم عيد ميلادى
انا رأى ان اعياد الميلاد لازم تتلغى لانه يوم بائس فى حياة البشرية ...
الانسانية زادت واحد يزاحم الاخرين فى استنزاف موارد الكون و يخلق المزيد من الطاقة السلبية  و البؤس و احالة حياة من حوله الى جحيم ... و على اية القرف دة كله ... فليذهب عيد ميلادى الى الجحيم بتهانيه بهداياه بسلطاته ببابا غنوجه ...

HAPPY BIRTH DAY TO ME


احدى اللحظات التى توقفت حياتى عندها لتدمع عيناى لبعض اللحظات قبل ان تمضى ايامى و تختفى اللحظة كما تختفى غيرها فى ظلام الايام ....  واحدة من رسائل الفيس بوك من احدى اصدقاء طفولتى و شبابى " M " ... ربنا يديم الصداقة يامن غيرت الكثير من مجريات حياتى و اثار بصماتها تملأ اعماق ذكرياتى





هناك تعليقان (2):

  1. تسائلت مرة مثل الكاتب لماذا يسعد الأنسان و من حولة بيوم عيد ميلادة .. الانة يقترب يوما بعد يوم الى القبر..ولكن وجدت ان هذا تفكير الشخص السلبى و تفكير عقيم .. فأذا حاولت ان تجعل لكل يوم هدف لما كان هكذا.. اجعل هدف كل يوم جديد ان تغير حياة شخص ما بهدية او بأبتسامة او بكلمة .. تعرف على شخص أخر جديد على الأقل و شاركة أى شئ فاهذا خلق البشر..أبتكر جديدا فى مهنتك..لا تحلد الى النوم الأ وقد احدثت تغيير فى اى شئ حولك ... فالحياة اكبر من مجرد ايام و أصغر من ان نفكر فيها لهذا الحد...

    ردحذف
  2. كلام صح جدا .. كتير فكرت لية يوم عيد الميلاد دة مهم و اية اللى اداله الاهمية دى ... و اتضح انى طلعت بتفلسف عالفاضى ... بس اعتقد انها فرصة متجددة من ربنا انه ابقى حياتنا لسنة اخرى يمكن ترجع له فيها و نتوب .. شكرا عالتعليق يا احمد :)

    ردحذف