لن استجديك بعد اليوم .....
مسحت ( انجرام ) نظرة الاستعطاف من خلايا مخى
تبا لترفعك اللعين .... لو طلت لمرغت انفك الارستقراطى العفن فى تراب المزبلة
لن اموت بدون وجودك الانانى المترفع العشوائى الهلامى اللزج ..
***************
جرت اصابعى على الكيبورد بهذه الكلمات الحانقة لافرغ طاقة الغضب الرهيبة بداخلى و توقفت لاتامل الكلمات مرة اخرى
ياللهول ... هو انا مغلولة اوى كدة ؟؟! .......
كلماتى الثائرة كشفت مدى سأمى من وضعى الحالى ...... وضع الراقص على السلم كما اطلق عليه
الفكاك من الحصار هو الحل ........ ليس الاسهل بالتأكيد لكنه الاكثر فعالية
*********************
رتبت كلماتى و تنحنحت لاتخلص من الحشرجة و فتحت فمى لانطق لكن لم يصدر منى اى صوت
اللعنة ..... جبنت فى اللحظة الاخيرة كعادتى .......
لعنت غبائى سرا " امتى هتتعلمى تقولى كفاية , اية ام نظرة الدونية دى "
رمقنى بنظرات وقحة و سأل : كنتى عايزة حاجة ؟ ... تعلثمت : ولا حاجة كنت بسأل عليك
تبا .....
هتفضلى طول عمرك سلبية و جبانة و رخيصة
*************************
لففت سلك الهيد فون على اصابعى فى عصبية ,و تأملت الطريق المزدحم من شباك مواصلتى المتهالكة المتكدسة بلحوم بشرية
صرخ الجزء الثورى منى " يالك من حمقاء ضيعت فرصة لن تتكرر كثيرا " ...... فرد الجزء اللامبالى " ماتخرسى بقى و بلاش وجع دماغ " ,,, فخرست
تعالت موسيقى باخ العصيبة فى اذانى فزادت توترى فخلعت الهيدفون و صرخت ليصل صوتى الى السائق وسط هذا الحشد الغفير
" على جنب ياسطى !! "